نظرية الانفجـــــار العظيم
هل تظن أن منظور نظرية الانفجار العظيم في اعتقاد منظمة الإلحاد ليس هو المنظور الحقيقي الرباني الذي بنى الله عليه أسس الانفجار الرباني حتى و إن افترضنا أن كون الله بُني على أسس انفجارية لأول مادة.
ما هو الانفجار العظيم
لأنه أصلا ما هو الانفجار العظيم في معتقد الكافر الغير مصدق لحقيقة صنع الكون الالهي ؟ هو منطلقهم أن فقط مادة صغيرة جدا انفجرت و أسست الكون بكل مكوناته و نظمه.
الأدلة من القرآن الكريم على نسف نظرية الانفجار العظيم
و لكن عندما نقرأ في كتاب الله فقط في ٱية :« خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ » أفلا ترى أن الله يعني قرر ببناء هذين القصرين العظيمين من غير انفجار يعني خلقهم بيده و هو الأقرب للصواب و لأنه مصداقا لقوله تعالى : « ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ».
انظر قال لهم يعني أمرهم من فعل أمر و الأمر هنا و هو جعلهم يكونوا من غير أسباب و أسس و هذا هو أعظم دليل هنا الذي ينفي الانفجار و توالي و تعاقب التكوين المستمر لهم، غير أننا نعلم أنهم تكونوا بأسباب و منطق و حساب و إلى ما ذلك، المهم أن الله خلقهم بكلمة أمر و ببناء كوني جامع.
و أليس مُناقض أصلا لنظرية الانفجار التي هي نظرية توسع للمادة بعد سنين وعبثية و عشوائية و منتظرة بعيدا جدا التي تنافي كمالية و قدرة الله الفعالة.
الاستدلال بالمنطق العظيم
و أخيرا فالكلمة التي ممكن يستدل بها المومن المسلم و هو كما قال تعالى : « رَتْقًا فَفَتَقْنَـــــــاهُمَا » إذن هذه هي الٱية التي يحتج بها المومن و يظن أنها رهينة بالانفجار الإلحادي، و أصلا واضح مفهوم و قصد هذه الكلمة * الفتق* و بعيدة كل البعد عن مصطلح الانفجار، ما دخل الانفجار ب الفتق.
تعريف الانفجار
الانفجار هو من التفجير و الفتق و هو بكل بساطة فتق شيئا و هو تشريحه من التشريح ، يعني السموات و الأرض كانتا رتقا يعني متلاصقون من اللصق و ليس بعضهما البعض بل كل واحدة على حدة ، يعني الأرض فتقها عندما كانت كتلة واحدة و فتقها يعني دحاها كما ورد في ٱية أخرى: « وَالأرْضَ بَعْـدَ ذَلِكَ دَحَــاهَا ».
الدليل من القرآن الكريم
و بالتمام كما قال تعالـى : « ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ » ، إذن هنا الفتق بكل بساطة ، أن الله تعالى خلقهم كتلة واحدة.
السموات كانت سماء واحدة و فُتقت فصارت سبع سموات ، و الأرض كانت كتلة واحدة مُجمَّعة بمائها و يابسها فقال لها كوني ففتقها و صارت مدحُوَّة يعني مُبْسطَة و جعل منها سبع أراضي و ثبَّت جبالها و بسط بَرَّها و بحرها فصارت أرض جميلة صالحة لدواب الدواب عليها.
و هذا فارق و فرق شاسع بين فتق و كلمة الله العليا و كمالية الله ، و الانفجار الذي هو كما أشرنا إنما هو مصطلح و نظريةُ مَن يُكذّبون فاختاروا منظورهم الكوني و سموه بما سموه.
خاتمة حول الانفجار العظيم
و أخيرا فهل يُعقل أن نظرية و فرضية مكذب زنديق يحاول جهد الإمكان نسف الحق و الحقيقة ! يشابه أو يقارب من بعيد أو قريب بحقيقة الحق سبحانه و تعالى ، فأكيد واضح الجواب *لا*.
و بالتالي فقد برهنا بالمنطق و البرهان الكتابي العظيم بتداخل ٱيات الله على نسف نظرية الملحدين نظرية الانفجار العظيم ، و أصلا ليس هناك ما يقرب لهذا المصطلح في كتاب الله لا من قريب و لا بعيد.
هذا كله و العلم عند الله من طبيعة الحال و هو الخلاق العليم ، و الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته👋👍😍